غير مصنف

تاريخ الشريط اللاصق في العالم وإيران

تاريخ الشريط اللاصق في العالم وإيران مليء بالمنعطفات، حيث ارتبط بالصناعة والحياة اليومية والحرب والتطور. لكن هل فكرت يومًا في كيف وصل هذا المادة البسيطة والعملية، التي توجد في كل منزل ومكان عمل ومصنع، إلى هنا؟ لقد تطور الشريط اللاصق بشكل ملحوظ منذ العصور القديمة ولا يزال يلعب دورًا هامًا في تقدم التكنولوجيا والصناعة.

في عالم اليوم المتقدم، أصبحت استخدامات الشريط اللاصق المتنوعة جزئًا من حياتنا اليومية، حيث نستخدمه جميعًا لتسهيل أعمالنا، لكن ما هو تاريخ استخدام البشر للشريط اللاصق؟

العصور القديمة

إذا كنا نريد أن نحدد تاريخ استخدام أول شريط لاصق في العصور القديمة، يجب أن نعود إلى العصور ما قبل التاريخ. كانت أحد الأسباب الأساسية لاستخدام المواد اللاصقة تتعلق بالصيد، حيث كان على الصياد أن يستخدم مادة لاصقة لربط الحجر بسهامه.

قد يكون من الصعب تصديق أن أول الشريط اللاصق تم صنعه قبل 200,000 عام من قبل البشر الأوائل من مواد طبيعية مثل القار ونسغ الأشجار. ساعد الشريط اللاصق الطبيعي الإنسان في صنع أدوات الصيد. كان يحتاج إلى وسيلة لربط قطع الخشب أو الحجر معًا ولتكون مستدامة في مواجهة الصدمات المتكررة.

العصور القديمة

يوجد الكثير من الأدلة على استخدام الشريط اللاصق في العصور القديمة، يعود تاريخها إلى 400 سنة قبل الميلاد. في الدراسات التي أُجريت في مواقع دفن القبائل ما قبل التاريخ، استخدمت الراتنجات اللاصقة من نسغ الأشجار لإصلاح الأوعية الفخارية.

في تماثيل المعابد البابلية، تم استخدام شريط لاصق يشبه القار لربط كرة عين العاج إلى محجرها. كما وُجدت أدلة أخرى على الاستخدام التاريخي للإشارات على الجدران، حيث تم استخدام مادة الشريط اللاصق على الخشب.

استخدم المصريون الشريط اللاصق بكثرة ليس فقط في صناعة الأدوات الخشبية والأسلحة، بل أيضًا لجمع الأدوات لحفظ الملاحظات وحتى إنشاء ورق البردي. تم اكتشاف شريط لاصق في قبور الفراعنة المصريين يعود تاريخه إلى 250 عام.

تاریخچه ی چسب در جهان و ایران

العصور الوسطى

تم تصنيع الشريط اللاصق البروتيني من مواد مثل الجلد وعظام الحيوانات، وكان يستخدم بشكل رئيسي في أعمال الحرف اليدوية والمفروشات وكتابة الكتب المصنوعة من الجلد. رغم أن الشريط اللاصق الحيواني قد حل محله الشريط الاصطناعي في منتصف القرن العشرين، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا مهمًا في ترميم الأثاث القديم وصيانة الآلات الموسيقية.

تعلم المغول والب Native Americans كيفية استخدام الشريط اللاصق جيدًا. كان أحد أسباب تفوق جنكيزخان المغولي في الحروب هو استخدامه للسلاح المتطور.

العصور الحديثة

بدأت صناعة الشريط اللاصق في العصر الحديث مع الثورة الصناعية، التي أدت إلى تقدم سريع في التقنيات الصناعية وظهور مواد جديدة. في عام 191، بدأ “عصر البلاستيك” بإنتاج “الباكليت الفينولي”، وهو بلاستيك يتحمل الحرارة. ومنذ ذلك الحين، انتشرت استخدامات الراتنجات الفينولية بسرعة في إنتاج الشريط اللاصق.

ساهمت الحرب العالمية الثانية في أول عملية نمو سريع لصناعة الشريط اللاصق الاصطناعية، حيث بدأ المصنعون في أخذ مرونة، ولزوجة، ووقت التجفيف في عين الاعتبار.

تاریخ چسب در ایران

الشريط اللاصق في إيران

في إيران، كما هو الحال في بلدان أخرى، استخدمت الشريط اللاصق من مصادر نباتية وحيوانية لمدة طويلة قبل دخول الصناعة. تم إنتاج الشريط اللاصق بطرق تقليدية. من الجدير بالذكر أن أول شريط لاصق 123 تم إنتاجه في عام 1388 هجري شمسي بواسطة شركة “آنا شيمي أرز” تحت علامة “مپل مكس”.

خلاصة

يمثل الشريط اللاصق، مع تاريخه المتنوع، أحد إنجازات التكنولوجيا البشرية العظيمة. من العصور ما قبل التاريخ إلى العصور العادية، أصبح الشريط اللاصق أداة حيوية في الحياة اليومية والصناعة.

إن نظرة سريعة على تاريخ الشريط اللاصق تُظهر كيف تطور هذا المادة المفيدة واحتلت مكانة أساسية في الصناعة. اليوم، تتوفر أنواع متنوعة من الشريط اللاصق لاستخدامات متعددة في المجالات الصناعية، والبناء، والفن، وحتى الطب. في النهاية، يعتبر الشريط اللاصق من أهم الاختراعات البشرية التي لها دائمًا مكانة خاصة، في الماضي والحاضر، وربما في المستقبل أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *